أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

الحدائق المعلقة أعجوبة حضارة بلاد الرافدين !!

 


أسطورة العراق التاريخية حدائق بابل المعلقة ؛ أعجوبة جمالية التاريخ الخالدة !!

   تعتبر من إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة ، وهي العجيبة الوحيدة التي يُظن بأنها

أسطورة،  بنيت في المدينة القديمة بابل وتقع بالقرب من مدينة الحلة بمحافظة بابل بلاد

الرافدين العراق ، وهي تجربة تاريخية للزراعة العمودية.

  و كشفت الدراسات الأخيرة التي أعلنت عنها  جامعة أكسفورد المتخصصة في الدراسات

الشرقية خصوصا في  بلاد ما بي، نظرية استندت على أبحاث استغرقت 20 عاماً، برئاسة

دالي ستيفاني التي قررت التركيز في بحثها يعيدا إلى الشمال من مدينة بابل القديمة، حيث

مدينة نينوى التي تقع  شمال بابل ،حيث تمكنت  فك لغز إحدى الدلائل من التحف المعروضة

في المتحف البريطاني، وهي لوح طيني مكتوب باللغة المسمارية القديمة يبلغ عمره

حوالي 2500 عام ، و استنتجت بأن العلماء فقدوا طريق البحث عن الحدائق المعلقة لأنهم

كانوا يبحثون في المكان الخطأ ؛

  وأكدت أن الوصف التاريخي للحدائق، ظاهر وبقوة في قصر سنحاريب في نينوى، الملك

الآشوري  حيث وصف في الرقيم ـ قصراً لا يضاهيه قصرـ  و في  كتاباته يصف طريقة

زراعة الأشجار على الرواق المسقوف كالتي  وردت في وصف حدائق بابل..

وهي  معلومات مفصلة عن أعماله وعن قصره وعن الحدائق التي وصفها بأنها

مكونة من أنواع من الشجيرات والنباتات التي تشكل سياجاً حول القصور ؛ 

 

    و ليست حدائق بابل المعلقة المبنى التارييخ الوحيد الذي وجد في بابل ، بل هنالك

أسوار المدينة ومبنى المسلة التي نسبت إلى الملكة سميراميس أيضاً من عجائب المدينة  .

و نسبت حدائق بابل المعلقة إلى الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني ، 562 ــ 605 قبل الميلاد.

  وذكر بأن سبب بنائها هو إرضاء  الملك زوجته ملكة بابل ، والذي قهر الآشوريين.  وكانت 

تدعى  ـ اميتس الميدونية ـ والتي افتقدت المعيشة في تلال بلاد فارس 

وكانت تكره العيش في أرض بابل المسطحة حيثتركت الطبيعة الخلابة 

و الأراضي الشاسعة الخضراء .

لذلك قرر الملك ــ نبوخذ نصر ــ أن يسكنها في مبنى فوق تل مصنوعة بأيدي الرجال

ليوضها ما افتقدته في بلاد أبيها , ؛ و بنى لها  حدائق بها تراسات ؛ و قد ذكرت حدائق بابل

في النصوص القديمة ...و حدائق بابل هي حدائق ضخمة كانت مرتفعة على شرفات أو

مدرجات ، مليئة بالنباتات والأشجار والزهور، وتسقى بمياه نهر الفرات عبر نظام ري  متطور

في ذلك الزمن.تبلغ مساحة الحدائق حوالي 14400  ،  

 وكانت على شكل تل وتتكون من طبقات متدرجة ترتفع الواحدة تلوى الأخرى ، 

حيث يصل ارتفاعها أزيد من  m  25. و بلغ سمك جدرانها حوالي m11 ، 

وممراتها بعرض عشر أقدام ، وكانت مغطاة بثلاث طبقات من

القصب والقار، وطبقة ثانية من الطوب، وطبقة أخرى  تتألف من الرصاص تمنع الرطوبة

تليها كميات من التراب غرست فيها الأشجار،

وزودت  بما تحتاجه من كمية التراب لتتسع لجميع جذور الأشجار،

 بها أشجار مختلفة و بكثافة . تصميمها  يسمح للضوء بالوصول إلى جميع أرجائها ،

احتوت الحدائقة على مساكن الملك  ، و ترفع إليها  المياء من النهر إلى القمة  بآلات ، حيث

استخدم نظام ري يعتمد أنابيب لولبية مرتبطة بسواقي و سلاسل لرفع الماء من نهر الفرات لري الحدائق .

وقد صممت بطريقة بديعة ...

    و الغريب أنه لم يعثر على بقايا مادية واضحة لها في مدينة بابل .

بل بعض المؤرخين يعتقدون أنها وصفت فقط في كتابات الإغريق ،

  والبعض  الآخر من الباحثين يقولون أنها وجدت في نينوى ـ عاصمة الآشوريين ـ وليس

في بابل؛  حيث تم العثور على آثار قد تشبه وصف الحدائق.

و رغم الغموض الذي يعتري أبحاث العلماء و تضارب بعض آرائهم؛ إلا أن حدائق بابل تبقى

رمزًا للجمال الأسطوري والهندسة المعمارية الساحرة ، كما وذكرت في كثير من الكتب والأفلام

كأحد رموز حضارة الرافدين العراق العظيمة ...

chababtop
chababtop
انطلاقا من تجربتنا في الكتابة و التدوين ؛ ارتأينا الدخول في تجربة مدونة على SEO PLUS مدونة BLOGGER . و نتمنى النجاح و التوفيق للجميع .
تعليقات