ــ الحلول و التوصيات المقترحة لتحفيز الشباب على الفعل السياسي :
تحتاج الأحزاب إلى توفير خطاب فكري قادر على إقناع الشباب في أن العمل الحزبي السياسي و المشاركة فيه أصبح ضرورة ملحة . و عدم فرض الوصاية عليهم من قبل القيادات السياسية
ثم هيكلة صفوف الأحزاب وزرع نوع من الديمقراطية الداخلية داخل أجهزتها واللجوء إلى مبدأ التنمية السياسية بعيدا عن الانغلاق السياسي والفكري عبر استقطاب الشباب للانخراط في العمل الحزبي .
و على اعتبار أن هذه الشريحة مهمة لكنها مهمشة و على الجميع المساهمة و التفكير في إيجاد صيغ فعالة لرفع نسبة المشاركة في كل المستويات وأخذ دورهم الريادي ؛ بالاستماع إلى مشاكلهم و تطلعاتهم من جهة و باعتبارهم قوة اقتراحية لا يمكن تهميشها بحال من الأحوال .
ــ الضغط على الأحزاب ما دامت تستفيد من دعم الدولة على أن تضم في صفوفها القيادية نسبة مهمة من الشباب و داخل مكاتبها التسييرية إقليميا وجهويا و وطنيا .وتشجيعها بزيادة الدعم في حالة وصلت إلى عتبة تمثيل الشباب بنسبة مقبولة .
ــ و لما كان الإصلاح يمر عبر المؤسسات و حتى نشجع الشباب على الانخراط بحماس و وطنية يمكن نتزيل مشاريع قوانين تفرض نسبة مهمة لتشبيب هذه المؤسسات الدستورية ؛ لاسترجاع الثقة و دفع الشباب للإقبال على الاخراط في الأحزاب ؛ و الشبيبة الحزبية .
ــ المشاركة الفاعلة للمنظمات المحلية والتي تهتم بالمشاركة السياسية للشباب وبالأخص التي لديها اهتمام بالانتخابات وكل ما يتعلق بالشباب وتوعيتهم ثقافياً وسياسياً.
ــ تأسيس مجالس شبابية محلية ووطنية في الجامعات والمدارس وتعليمهم الإجراءات الديمقراطية وأن يكونوا محل اهتمام أصحاب القرار وأنهم أهل للقيادة والتمثيل لفئتهم الواسعة. ويتم ذلك في كل مستويات التعليم حتى يبدأ باختيار القدوة في الصف والمدرسة ليتسنى له بعد ذلك التفكير في اختيار ممثلين له في المجالس البلدية والوطنية .
ــ إقرار عتبة و كوطا للشباب كما هو حال تمثيلية المرأة حتى لو كانت لفترة زمنية تحدد بعدة دورات انتخابية .
ــ على الشباب أن يضطلع بدوره الحقيقي محاولة منه التغيير والإصلاح من خلال قيادة الحملات بالاتفاق مع الحكومات أو الأحزاب السياسية الفاعلة. وعلى الأحزاب أو الحكومات استثمار هذه الطاقات لتحقيق هذا الهدف.
ــ استغلال وسائل التواصل الاجتماعي والأنترنيت في دعم وتعزيز المشاركة السياسية للشباب والتبادل المعرفي وعمل شراكة وتبادل الخبرات مع الآخرين في هذا المجال.
العمل الجاد لإنشاء معاهد متخصصة للثقافة الديمقراطية تبدأ بالتدريب و تعلم هذه الممارسات والنشاطات منذ الطفولة ؛ تمهيدا للدور الذي ينتظرهم عندما يتقدم بهم العمر ويسمح لهم بالتصويت والترشيح و كيفية اختيار ممثليهم . الأمر الذي نفتقده بشدة في بلادنــــــــا.
ــ تثقيف الشباب من الناحية السياسية ؛ عن طريق الإعلام و التربية و التعليم . و الجامعات
و جمعيات المجتمع المدني و الأحزاب .
ــ تشجيع المشاركة السياسية للشباب بالحوار والنقاش، وترك النقاشات الإيدلوجية الضيقة
و منحهم فرصة لطرح أفكارهم ورؤيتهم.